ياتحب ياتفترق
حسن الخلق ... الشيخ صالح بن حميد حصريا على روتانا توداى C8kz5xeljp81tfb7gnsl

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات ياتحب ياتفترق اذا كنت

عضوا فتفضل بتسجيل الدخول واذا كنت زائرا فيشرفنا انضمامك لنا


سجل الان لتحصل على كل ما هو جديد وحصري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ياتحب ياتفترق
حسن الخلق ... الشيخ صالح بن حميد حصريا على روتانا توداى C8kz5xeljp81tfb7gnsl

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات ياتحب ياتفترق اذا كنت

عضوا فتفضل بتسجيل الدخول واذا كنت زائرا فيشرفنا انضمامك لنا


سجل الان لتحصل على كل ما هو جديد وحصري
ياتحب ياتفترق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوقت الذي قضيته بالصفحة





المدير المسؤل

     


 


بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


 :
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة
مكتبة الصور


حسن الخلق ... الشيخ صالح بن حميد حصريا على روتانا توداى Empty
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 06, 2024 5:01 am
سحابة الكلمات الدلالية


حسن الخلق ... الشيخ صالح بن حميد حصريا على روتانا توداى

اذهب الى الأسفل

GMT + 3 Hours حسن الخلق ... الشيخ صالح بن حميد حصريا على روتانا توداى

مُساهمة من طرف admin الأربعاء يناير 19, 2011 3:12 pm


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خطبة من المسجد الحرام


حسن الخلق ... الشيخ صالح بن حميد

===================


الحمد لله،
الحمد لله القائم على النفوس بآجالها العالم بتقلباتها وأحوالها، أجرى على
الخلق ما شاء بقدرته ومشيئته ونفذت فيهم أحكامه بتقديره وإرادته، أحمده -
سبحانه - وأشكره على سوابغ فضله وجزيل نعمته، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، لا معقب لحكمه ولا منتهى لحكمته، وأشهد أن سيدنا ونبينا
محمدًا عبد االله ورسوله بعثه على حين فترةٍ من الرسل ودروس من السبل فرحم
العالمين ببعثته، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى أصحابه وعترته
والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسار على منهاجه وسنته، وسلِّم تسليما كثيرا.

أما بعد:
فأوصيكم
أيها الناس ونفسي بتقوى الله - عز وجل - فاتقوا الله - رحمكم الله -
الزموا التقوى بينكم وبين الله، والزموا المجاهدة بينكم وبين أنفسكم،
والزموا التواضع بينكم وبين الناس، والزموا الزهد بينكم وبين الدنيا،
واعلموا أن الرحمة بالخلق باب الرحمة من الخالق، فالراحمون يرحمهم الرحمن،
وتزينوا للعرض الأكبر: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18]؛ فقد خف الحساب في الآخرة على من حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وثقلت موازين قومٍ في الآخرة وزنوا أنفسهم في الدنيا.

ومحاسبة النفس - رحمكم الله - تكون بالورع والتزين للعرض الأكبر بخشية ملك الملوك لا إله إلا هو.
أيها المسلمون:
الأخوة
بيننا في الإسلام صفةٌ عظيمةٌ قائمةٌ على الارتباط الوثيق، إخاءٌ تزدهر
فيه عراقة النسب الإنساني مرتبطة بحقائق الرسالة الإسلامية وما تفرضه هذه
الحقائق من مشاعر ومناهج ومباهج، الأخوة هي روح الإسلام ولب نوره وشرائعه
وجماع جماعته وحكومته، إخاء على الوفاء بتعاليم الإسلام والقيام على
أحكامه وإنفاذ وصاياه والتزام أخلاقه: {وَاعْتَصِمُواْ
بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ
اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} [آل عمران: 103].

إن دين الإسلام - بعقائده وعباداته وأخلاقه - جاء لينقذ البشر والنفس البشرية إلى ميادين فسيحة وعوالم مشرقة من الفضائل والآداب.
وفي المقابل؛ فإن عوم الدين وأحكامه وتعاليمه تضمر وتضعف إذا غلب الهوى وطغى الانحراف وساد ظلم النفوس وظلم العباد.
إن المرء لا يوصف بحسن التدين إذا كان قلبه قاسيا وعقله غاضيا، ولا يوصف بحسن الصلاح من أفسد قلبه الهوى وعبثت بقلبه الخرافة .
التدين الصالح أساسه صحة أجهزة الإنسان - قلبه وعقله ونفسه وجوارحه - وبراءتها وسلامتها من التشويه والانحراف: {فَأَقِمْ
وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ
عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم: 30] {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [لقمان: 22].

والعبادات تبلغ ذروتها إذا أنتجت الخلق العالي والسلوك المستقيم {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت: 45]، {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103]، {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197].
إن محور العبادات
هو تزكية النفس وإخلاص السريرة وتحقيق معنى الخضوع الحق لله رب العالمين؛
فلا نجاة ولا صلاح ولا نجاح ولا فلاح إلا بصدق العبودية لله وحسن المعاملة
مع خلق الله.

من
هو هذا المتدين الذي يقوم بعباداته وهو كالح الوجه بادي الشر قريب
العدوان؟ كيف يكون التدين والصلاح إذا كانت رذائل الأخلاق تزخر في النفوس
وتمتلئ بها الصدور ليظهر ضررها ويبدو خطرها؟
ولقد علمتم أن المفلس في دين الإسلام: "مَنْ يأتي بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ،
ويأتي وقدْ شَتمَ هذا، وقَذفَ هذا، وأَكلَ مالَ هذا، وسفَكَ دمَ هذا،
وضَربَ هذَا؛ فيُعْطَى هذا مِنْ حسناتِهِ، وهَذا من حَسَناتِه؛ فإنْ
فَنِيَتْ حسناتُهُ قَبلَ أنْ يُقْضَى مَا علَيهِ أُخِذَ مِنْ خطاياهُمْ
فطُرِحتْ عليه ثمَّ طُرِحَ في النَّار"؛ حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم.

أيها المسلمون:
إن
إحياء الدين في النفوس وإحياءه في السلوك بإحياء أخلاقه وتوجيهاته يجب أن
تجلي حقائق الإيمان جواهر السلوك كما يجلي العبادات ذاك السلوك: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت: 45].

الأخلاق في الإسلام - عباد الله - من أصول الحياة الطيبة، يقول الفضيل بن عياض - رحمه الله -: "أصل الإيمان وفرعه بعد الشهادتين والفرائض: صدق الحديث، وحفظ الأمانة، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، والنصيحة للمسلمين"، بل قال أهل العلم: "الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين"، الدين هو الذي يرسم قواعد الأخلاق ويحدد معالمها ويضبط مقاييسها ويمجد مكارمها.
والأخلاق من غير دينٍ عبث،
فالدين والأخلاق صنوان لا ينفصلان، وقد صحت الأخبار عن المصطفى المختار
سيدنا ونبينا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنَّ أحبَّ عبادِ
اللهِ إلى اللهِ أحسنهُم خُلُقا" و" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا"،
و"خَيرُ مَا أُعْطِي الإنْسانُ خُلُقٌ حَسَن"، والأقرب من رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - يوم القيامة منه مجلسا أحسنهم خلقا: "وما من شيءٍ أثقلُ
في ميزَانِ المؤمن يومَ القِيامةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَن"، و"البرُّ حسنُ
الخلُق"، وكرم المؤمن دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه.

ولكي تتجلى،
ولكي تتجلى لكم - أيها المسلمون - منزلة الأخلاق وأثرها في ضبط السلوك
ودورها في استقرار المجتمع انظروا إلى الأحكام والقوانين، فعلى الرغم مما
عُلِم وعُرِف من أهميتها وضرورتها - أي الأحكام والقوانين - لتنظيم شئون
الناس وإحقاق الحق ورفع التظالم، ولكنها لا تستقل وحدها بضبط مسالك الشرع
لأن الأحكام والقوانين مهما كان حزمها وصرامتها ودقة تطبيقها فسلطانها على
الظاهر لا على الباطن، وهي في العلاقات العامة دون الخاصة، وهي تعاقب
المسيء لكنها لا تثيب المحسن، والتحايل عليها يسير، وتطويع نصوصها
والالتفاف عليها مستطاع، والهروب من جزائها غير عسير، وفي هذا كله مع أنها
مؤيدة بقوة السلطان ووازع الحكام.

وكم من نفوس،
وكم من نفوس إذا تجردت من الأخلاق من قدرات على الزور المموه والباطل
المزين والفساد المصبوغ بصفة الصلاح، هذا هو شأن الأحكام والقوانين والنظم
المجردة.

إذن
فلا بد ثم لا بد للإنسان من التدين والأخلاق: ((إذَا جاءَكُمْ مَنْ
ترضَوْنَ دينَهُ وخُلقَهُ فزوِّجُوه، إلا تفْعلُوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ
وفسادٍ كبِير))؛ أخرجه الترمذي بإسنادٍ حسن.

وبدون الدين لا تكون الأخلاق، وبدون الأخلاق لا يكون قانونٌ ولا نظامٌ ولا أحكام.
معاشر الأحبة:
إذا كان الأمر كذلك فإن مجامع الأخلاق ومحاسنها: الحياء،
ونفع الناس، والصدق، والجد في العمل، واتقاء الأخطاء، واتقاء فضول القول
والعمل، والبر، والوفاء، والصبر، والشجاعة، والإحسان، والشكر، والحلم،
والعدل، والعفاف، والشفقة، وعفة اللسان والنفس، وسلامة الصدر والتسامح،
وكرم اليد والنفس، والأناة، والرحمة، والتعاطف، والإنصاف من النفس،
ومواساة الإخوان، أما التوسط والوسطية فمنشأ جميع الأخلاق.


admin
admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 1675
نقاط : 4777
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 06/03/2010

https://rotanatoday.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى